من هو الشيخ السالمي؟
1. اسمه ومولده:
يقول عنه الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري – رحمه الله- ( مفتي سلطنة عمان سابقا):« هو الشيخ العلامة المحقق والحبر المدقق المجتهد المطلق الولي الموفق محيي السنن وماحي البدع مجدد القرن الرابع عشر للهجرة الإمام نور الدين عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي، ولد ببلد الحوقين بالرستاق في سلطنة عمان سنة 1286هـ، وفقد بصره وله من العمر ثمان سنوات.» (1)
2. حياته العلمية:
نشأ الشيخ السالمي في طلب العلم منذ صغره حيث إنه قرأ القرآن الكريم على والده، وارتحل لطلب العلم إلى علماء عمان -آنذاك- فنهل منهم واغترف من بحرهم.
3. مشايخه:
الشيخ عبد الله بن راشد الهاشمي، والشيخ صالح بن علي الحارثي، والشيخ راشد بن سيف اللمكي، وغيرهم رحمهم الله جميعا.
4. تلاميذه:
يقول عنهم الشيخ أبو إسحاق اطفيش – رحمه الله- :( تلاميذه كثيرون، ولا نبالغ إذا قلنا إن رجال العلم اليوم بعمان كلهم من تلاميذه، وقد نبغ منهم كثير، وفي مقدمتهم العلامة الأفخم المؤيد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد الخليلي الخروصي...) (2)
5. مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة في فنون متعددة من العلم، فقد ألف – رحمه الله – في النحو والصرف والحديث والعقيدة وأصول الفقه والتاريخ وغير ذلك، من هذه المؤلفات مايلي:
- بلوغ الأمل: منظومة في النحو، وتعتبر أول مؤلف له سنة 1305هـ وعمره لم يتجاوز العشرين.
- شرح الجامع الصحيح للربيع بن حبيب في 03 أجزاء.
- مدارج الكمال وهي أرجوزة تزيد على ألفي بيت في الفقه.
- معارج الآمال على مدارج الكمال ( شرح موسع في الفقه لأرجوزته مدارج الكمال).
- شمس الأصول: ألفية في أصول الفقه.
- طلعة الشمس: شرح لشمس الأصول.
- أنور العقول: أرجوزة في أصول الدين في 317 بيتا
- جوهر النظام في الأديان والأحكام: أرجوزة تحتوي على 14 ألف بيت.
- تحفة الأعيان.
وله من المؤلفات الهامة والعديدة يطول المقال لذكرها.
6. وفاته:
توفي في ليلة 18 من ربيع الأول 1332هـ يوافقه 14 فبراير 1914م وعمره 46 سنة، وفي هذه السنة بالضبط توفي قطب الأئمة العلامة امحمد بن يوسف أطفيش اليسجني عن عمر يناهز التسعين عاما رحمهما الله جميعا وأسكنهما فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألائك رفيقا.
يقول عن الشيخ السالمي أحد شعراء عمان مادحا له:
وَخَاتِمَةُ الْجَمِيعِ فَتَى حُمَيْـدٍ هُوَ النُّورُ الَّذِي مِنْ بَعْدُ نَـارَا
هُوَ الْقُطْبُ الذِي دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَى الدِّينِ الْقَوِيمِ بِحَيْثُ دَارَا
(1). مقتبس من رسالة التخرج ص 16.
(2). مقتبس من رسالة التخرج ص 18.
المصدر: بحث تخرج بعنوان: مقارنة بين دلالة الحيران للشيخ الصائفي وجوهر النظام للإمام السالمي
إعداد حامل الأمانة الثقيلة: محمد بن خميس الجابري
قسم القدوة |