تعريف الإجازة:
هي إذن يجيز به الشيخ الطالب على الكفاءة في القراءة الصحيحة للقرآن الكريم كما تمنحه إمكانية تعليمها لغيره، شاهدا له بأن قراءته هي إحدى القراءات التي كان يقرأها رسول الله والصحابة من بعدهم والتابعين وتابعيهم إلى أن وصلت إليه بسند متصل وبتواتر، إذ أن كل واحد من هؤلاء قد تلقى القرآن كاملا مشافهة عن شيخه فأذن له وأجازه .
هذا ونعتمد في الإجازة على الإقراء أي القراءة غيبا أي (حفظا)، فيلزم بهذا أن يكون الراغب في الالتحاق بقسم الإجازة حافظا لكتاب الله مستظهرا له عن ظهر القلب، وتكون القراءة بإحدى مراتب التلاوة: التحقيق – التدوير- الحدر، وفي كل منها يجب مراعاة الأحكام بصفة محكمة، خاصة المخارج والصفات فهذه مسؤولية يتحملها الشيخ إذا أجاز طالبه وشهد له أن قراءته قراءة الرسول ص.
أما عن مسيرة مشروع الإجازة بدار القرآن:
بدأت بربط العلاقات بين مؤسسة الشيخ عمي سعيد عن طريق مدير دار القرآن ومعهد الشيخ "أحمد كفتارو" بمجمع "أبي النور" بجمهورية سوريا الشقيقة بتاريخ 09 نوفمبر 2006م ، حيث توجت بعقد يسمح للمؤسسة ببعث طلبة يتكونون في الإجازة، فبدأت بإرسال الطالب "باعلي واسعيد باحمد بن قاسم" لتلقي الإجازة على يد مشايخ دمشق التي تعتبر بلد الإقراء حيث الاعتناء الكبير بالإقراء والإجازة .
تحصل الطالب بعون الله على إجازة في رواية ورش من الشيخ "ماهر المنجّد" ، ثم بُعث ثانية ليجمع القراءات العشر، فيسر الله له السبل ووفق في ذلك بتاريخ 21جويلية 2008م ، فلله الحمد أولا وآخرا .
ثم كانت المرحلة الثانية بتاريخ27جوان2008م ببعث الطالب "بابزيز محمد الأمين بن علي" قصد التحصيل على الإجازة في رواية ورش فتحقق الأمل بتاريخ 21جويلية 2008م ،فهبّ حاملا لإجازة ورش فلله الحمد والمنة, ثم أسندت إليهما بعد تخرجها مهمة الإشراف على قسم الإجازة في دار القرآن الكريم بالمؤسسة .
ثم بدءا عملهما بتكوين أول دفعة تتمثل في خمسة طلبة هم على الدرب إلى الحين، فمنهم من هو على أبواب التخرج ومنهم من لا يزال في بداية الطريق والسبب هو عدم تفرغ الطلبة للإجازة لأن أغلبهم طلبة جامعيون مشتغلون بالدراسة وتبقى العطل قصيرة للإجازة.
توالت بعدها دفعة أخرى..تضم تسعة طلبة هم كذلك على الدرب حتى الساعة.
وأما عن شروط الانضمام إلى القسم فهي كالآتي:
_ أن يكون الطالب حافظا لكتاب الله متمكنا في قواعد التجويد.
_ بعدها يقوم بتلاوة جزء من القرآن، حيث يتعرف الأستاذ من خلال تلك التلاوة على سلامة جهازه الصوتي وفصاحته بإخراج الحروف، إذ لا يقبل ذو العاهة في النطق بالحرف.
_ تقدم للطالب بعدها دروس نظرية مكثفة في أصول رواية ورش.
_ بعدها يجرى له امتحان حول تلك الدروس و حول كل ما له علاقة بالإجازة من تحريرات وغيرها..يؤهله للدخول في القسم ومزاولة الإجازة في حالة نجاحه، وفي حالة رسوبه يؤجل لفرصة أخرى.
وبعد قبول الطالب في القسم يبدأ بتسميع السور القصار على الأستاذ وبعد تمكنه منها ينتقل إلى سورة الفاتحة نزولا إلى سورة الناس. وتتم بعد ذلك إجازته بعد تدريبات على كيفية الإقراء وامتحان في النظري. |