اتصل بنا حريطة الموقع سجل الزوار صندوق الخير دار القرآن الصفحة الرئيسية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
8:50 يوافقه 29/مارس/2024 ميلادية الجمعة 19/رمضان/1445 هجرية
دار القرآن-> كيف تقضي عطلتك ؟
 

 

 

كيف تقضي عطلتك؟
ما أحلى الراحة بعد التعب! مقولة نسمعها دائما من المربين والمعلمين والأساتذة، مقولة يوجهونها نحو من يدرسونه من التلاميذ والطلبة في شتى مراحل التعليم، هل فكر أحد منا مدلول هذه العبارة وما تحمله من دلالات معرفية وحكم بليغة؟
أكيد، ولا شك! أن هذه العبارة تطلق بعد عمل جهيد، يستلزم من ورائه أخذ قسط من الراحة حتى يتجدد النشاط والحيوية في نفس طالب العلم استعدادا لما سيتلقاه من معلومات مفيدة، وهو في وضع مريح، ويدخل في هذا الإطار كل ما يعني الراحة بأتم معنى الكلمة من تغذية جسدية فيزيولوجية، وتغذية روحية إيمانية كقوله عليه السلام لمؤذنه:" أرحنا بها يا بلال"، وأخذ وقت للراحة الليلية الضرورية، والخروج إلى نزهة أو الذهاب إلى رحلة علمية في بعض الأحيان...
هذه هي مجمل الأساليب المتعددة لقضاء الراحة، لكننا لا نغفل شيئا مهما في مسار طلابنا – اليوم– إذ بات من الضروري الحديث عنه – ولو تلميحا أو ترميزا – للدلالة على أهميته، وهو ما يسمى بـ: العطل المدرسية.
فالعطل المدرسية تتواجد في ثنايا الفصول الدراسية في جميع المستويات إن في الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي أو الجامعي، وتمتد في أغلب الأحوال خمسة عشر(15) يوما. هذه المدة المعتبرة كيف يفكر في قضائها أغلب طلابنا؟ وهل رسموا لها أهدافا ستطبق ميدانيا؟ وكيف تقسم العطلة باستغلال أيامها وساعاتها ودقائقها؟ بل بمرور ثوانيها! في ما يحقق الفائدة.
مما لايختلف فيه اثنان، ولا يتناطح فيه كبشان أن أغلب الطلبة قد أنجزوا فروضهم واختباراتهم المتعلقة بالدورة الأولى، ولا جرم أن إدارات التعليم قد قدمت لهم نقاط موادهم للاطلاع عليها ورؤيتها عن كثب، وفي هذه النقاط ما يجرح الفؤاد ويدميه، وفيها ما يدل على عمل دؤوب متواصل، ألا يفكر من كان يتخبط في الاختبارات خبط عشواء، ودلت نقاطه على ضعف ونقص وفاقة وعوز إلى الاستدراك في مثل هاته الفرص السانحة!، فكل من ضيع الفرص كانت عليه غصص.
ونحن في هذا المنبر لا ندع إلى الاستنقاص ممن لم يسعفه الحظ في الدراسة فلكل جواد كبوة، وإنما وجوب استدراك ما فاتهم سواء أكان التقصير منهم، أو بأمر خارجي غير مرتبط بهم كمرض مثلا، فالعطلة الشتوية الآتية فرصة لتدارك الهفوات والزلات لمن عمل أو لم يعمل.
والأجدى في استغلال العطلة أن تقسم إلى أطراف كل طرف منها يحمل موضوعا مُعَيَّنًا ومُعيِنًا، فطرف منها يخصص لاستدراك النقص في الدراسة والتحصيل، وطرف ثان يستغل في أخذ قسط معتبر من الراحة الكافية حتى يرتاح الجسم من عناء أو تعب أو ضنى، وقسم ثالث يستغل في اكتساب مهنة أو حرفة أو خبرة أو تجربة مما يفيد الطالب في حياته، لأن الحضارة لا تدوم، كما لا ننسى أن ننصح كل طالب أن يكون فاعلا لا مفعولا به في مجتمعه بالمشاركة في مختلف النشاطات الثقافية والتربوية والعلمية، وحتى الأعراس الجماعية بغية الاستفادة واقتناص الكنوز والفوائد.
أخيرا نقول: فالأرض ترفض أن تحيا بها عبثا    إن لم تكن فاعلا فارحل إلى الأبد
ملاحظة: هذه أول بادرة تكمن في تحرير مواضيع أسبوعيا – إن شاء الله- على أمل أن تتواصلوا بنا أيضا بمشاركاتكم إسهاماتكم ورؤاكم النقدية على موقعنا الالكتروني.
ع/ قسم الإعلام بدار القرآن الكريم
 
 

 
أضفنا للمفضلة
الصفحة الرئيسة
دار القرآن
قسم الدوريات
قسم الإجازة
الإصدارات
التربص الصيفي
أرشيف الموقع

...مواضيع، مقالات، مرئيات

 

 

 

 
عدد المتواجدين الآن: 11
عدد الزوار اليوم: 16
عدد الزوار الكلي: 202
 
 
الرئيسة | دار القرآن | صندوق الخير | سجل الزوار | خريطة الموقع | اتصل بنا
Copyright © Dar el-quran- 2009-2010 Developed & Designed by H.Hassen - T.Salah