حوار بين المسلم والشيطان
في أمسية يوم الإثنين 17 شعبان 1432هـ/ 18جويلية 2011م قامت ثلة من الطلبة بحوار هادف متمثل في مناقشة بين المسلم والشيطان، وكان الحوار مقتبسا من مقالات الشيخ عائض القرني، مع ما تم من إضافات فيه أو حذف، والذين أدوا هذا الحوار هم الطلبة الآتية أسماؤهم:
- الحاج سعيد بكير بن سعيد في دور الراوي.
- الشيخ صالح عيسى بن أحمد في دور المسلم.
- آل حكيم إسماعيل بن عمر في دور الشيطان.
يهدف الحوار إلى تبيان خصائص الشيطان الملعون من وسوسة في صدور الناس وتزيين المعاصي لهم وإغرائهم، و أهم العبر المستخلصة من الحوار هي:
· الشيطان يزين المعاصي للإنسان ويلونها له بشتى الألوان، حتى يستلذها ولا يتركها.
· الإنسان معرض لوساوس الشيطان في كل وقت وحين، فعليه أن يتبع نهج الرحمان لمقاومتها.
ضمن الشيطان لنفسه جهنم خالدا فيها، فحرص أشد الحرص أن يودي بكل الناس فيها، قال تعالى: ﴿ قاَلَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ المْخْلَصِينَ﴾ سورة ص، 83. وقال تعالى: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنَ اَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ سورة الأعراف، 16-17 . وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنَ اَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ سورة فاطر، 06
يقول شاعر:
إِنِّي ابْتُلِيتُ بِأَرْبَعٍ يَرْمُونَــنِي بِقَـــوْسٍ مِنْ نَبْـلٍ لَهَا تَأْثِيرُ
إِبْلِيسُ وَالدُّنْيَا نَفْسِي وَالْهَوَى أَنْتَ يَارَبِّ عَلَى الخلاَصِ قَدِيرُ
ويقول شاعر آخر:
إِنِّي ابْتُلِيتُ بِأَرْبَعٍ مَا سُلِّطُـوا إِلَّا لِشِـدَّةِ بَلِيَّتِي وَشَقَــائِي
إِبْلِيسُ وَالدُّنْيَا نَفْسِي وَالْهَوَى كَيْفَ الخْلاَصُ وَكُلُّهُمْ أَعْدَائِي
بِمَعِيَّةِ الرَّحْمَانِ وَنَهْجِ حَبِيبِهِ أَبْلُـغُ بِإِذْنِ اللَّــهِ رَجَـائِي
فلنحذر من هذا اللعين باعتصامنا بالله والاستعاذة من شره، وتجنب أعماله والبعد عن المعاصي والاستمساك بحبل الله القويم فإنه يوفقنا ويهدينا سبيل الرشاد. |