من برامج التربص: حلقات التجويد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

إن دار القرآن الكريم وفي إطار تربصها الصيفي الداخلي في تحفيظ القرآن الكريم زاخرةٌ بما تقدمه من مختلف نشاطاتها. ومن بين هذه النشاطات تخصيص أوقات لمادة التجويد والترتيل، وتدرس في ثلاثة أيام من الأسبوع وهي: السبت، الإثنين، والإربعاء لمدة ساعة كاملة لكل حصة. أما الطلبة فيقسمون على مستويين:

المستوى الأول: يدرس المبادئ الأولية والتعاريف الأساسية والأحكام العامة لعلم التجويد (مثل أحكام النون الساكنة والتنوين).

وأما المستوى الثاني: فيدرس الأحكام الخاصة لورش عن نافع (مثل أحكام الراء واللام).

ويتبع في هذه الحصص المنهج النظري والتطبيقي مع كافة الطلبة: ففي النظري تُكتب القاعدة وتُشرح وتُحفظ، وأما التطبيقي فتطبق فيه تلك الأحكام بقراءة الطالب وترتيله على أستاذه ليصحح له ما بدا منه من أخطاء.

وقد أنعم الله علينا بأستاذ مجاز في القراءات العشر، ألا وهو الأستاذ المقرئ أحمد بن قاسم باعلي واسعيد إذ يشرف على مسؤولية تقسيم الطلبة والأساتذة على هذه الحصص وتحضير الدروس وتقديمها لهم، والأساتذةُ بدورهم يقومون بشرحها للطلبة بكل سخاء وأمانة. ولهذه الحصص فوائد كبيرة تتمثل في إحياء علمٍ كان منسيا حينا من الدهر في الكتب، فضلا عن تعليم الطلبة القراءة الصحيحة والمتأنية كما أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأعظم شيء فيها كونها تكرس قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ المزمل 04.

حامل الأمانة الثقيلة:
محمد الامين بن صالح موسى وسعيد/ قسم القدوة
الثانية ثانوي علوم تجريبية