حول النشاط الثقافي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا. وبعد:

فإن دار القرآن الكريم تزخر بأنشطة وحصص متعددة. من بينها: حصة النشاط الثقافي، وهي الحصة التي يقوم فيها الطلبة، وحتى الأساتذة أحيانا، ببذل كل مجهوداتهم للمشاركة فيها، ولو بشيء قليل، ولكن الهدف من إنشاء هذه الحصة هو القيام بتوعية الطلبة وإرشادهم وتوجيههم وتكوينهم وتثقيفهم، وكذا اكتساب الطاقات والمواهب الجبارة، التي تساعد على نمو وتطوير الفكر الإنساني وبلوغ أعلى مراتب التثقيف في كل مجالاته. ويقوم بتسيير هذه الحصة (النشاط الثقافي) الأستاذ والمنشط: يوسف بن سليمان باعمارة، وتبدأ بعد صلاة العصر على الساعة الخامسة إلى غاية الساعة الخامسة والنصف.

وأما بالنسبة لموضوعاتها فهي متعددة، منها: القرآنية، الإيمانية، الفقهية، الشعرية، الإنشادية، الأدبية، والقصصية...إلخ.

وتفتتح الحصة دائمابتلاوة آيات بينات من كتاب الله، وتكون من تقديم الطلبة أو الأساتذة. ثم تتضمن بعض الفقرات التالية:

1)أحاديث نبوية.

2)قراءة أبيات شعرية.

3)أناشيد أو خواطر: يجود بها حامل الأمانة الثقيلة على زملائه رفعا للهمّة، وتثبيتا للخطى.

4) مناظرات أدبية: بين ممثلي طلبة قسمين، من أجل تعلم فنون الكلام، وتنمية الرَّصيد اللغوي، وترك الجدال.

5) عرض تقارير زيارات الطلبة الداخلين لمختلف قصور الوادي.

6) ملاحظات عامة: يقدمها المسؤول الأسبوعي، أو مدير التربص، تخص النظام الداخلي.

7) عرض جولات المسؤول الأسبوعي إلى قاعات النوم: لغرض تقييم مظهر القسم من ترتيب للفرش وإعطاء ديكور جميل للغرفة، وكل هذا لإثارة جو المنافسة نحو النظام والانضباط والابداع في ترتيب القاعة.

وأنا بدوري أؤيد هذه الحصة لما لها من أهمية وفوائد جمة لا تحصى، كما أوصي الطلبة أن يتخذوا هذه الحصة حصة للتثقيف وأن يولوها الاهتمام اللائق بها، وخاصة التدوين الذي لا يجعل له جل الطلبة أهمية، وكما أوصي بالمشاركة الكثيرة لتعم الفائدة أكثر وينتفع الجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حامل الأمانة الثقيلة:
صالح بن عمر ملال/ قسم الصلاح
الأولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا