اتصل بنا حريطة الموقع سجل الزوار صندوق الخير دار القرآن الصفحة الرئيسية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
17:56 يوافقه 18/أفريل/2024 ميلادية الخميس 9/شوال/1445 هجرية
منبر الدار-> علم قديم.... واكتشاف حديث
 
 

 الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

علم قديم......واكتشاف حديث

الحمد لله رب العالمين، القائل في محكم تنزيله:﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُومِنِينَيونس57، لا إله إلا هو القائل أيضا:﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللهُ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَّهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَيَهْدِيهُمُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾المائدة 15،16، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين القائل: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" صلى الله عليه وسلم القائل أيضا: "علموا أولادكم القرآن فإنه أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو" اللهم صلّ عليه في الأولين، وصل عليه في الآخرين، وصل عليه في الملإ الأعلى أجمعين، وبعد: فيا إخوة الإيمان، من هذه الأدلة الشرعية نستشف أنه وجب علينا نحن المسلمين الاهتداء بهذا القرآن الكريم، وتعليمه لغيرنا ممن لا يفقهه، ومن ذلك إيراد إعجازه وبيانه لمن لم يتبين له، خاصة وأن القرآن الكريم تطرق بكثرة إلى آيات الله في خلقه، ولذلك رأيْت أن أورد بعض الآيات التي ورد فيها إعجاز علمي اكتشفه العلماء في عصرنا الحديث، لكنه موجود من قبل ومكتوب منذ قرابة 15 قرنا في القرآن الكريم، وهذا بعينه إعجاز لمن قال أن القرآن الكريم قصيد شاعر، أو حديث كاهن، أو هذيان مجنون، وحاش للرسول أي يكون كذلك، أو يفعل لذلك.

 

وللعلم وقبل الدخول في الموضوع، فإن ترتيب اكتشاف هذه الإعجازات غير مراعى، وإنّي أوردها أمانة علمية، تلقيتها من وعاظ وأساتذة ضمّنوها في محاضراتهم أو ندواتهم وحتى في خطبهم، غير قاصد بها تقديم الجديد، فلربما يكون أحدكم قد سمع عنها أو قرأها أو....، وإنما قصدت بذلك جمعها في موضوع مفيد ومنسق، يذكِّرني ويذكِّرُكُم بعظمة الله الدائمة والمتجلية في خلقه البديع الصنع.

والبداية تكون من آية نحفظها جميعا، ألا وهي قول الله تعالى في سورة البقرة:﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا...﴾ البقرة 26، في هذه الآية سرٌّ عجيب من أسرار الله تعالى في خلقه، وأعجوبة من عجائبه، حيث اكتشف العلماء أن معنى قوله تعالى هذا، هو أن الله تعالى لا يستحيي أن يضرب المثل بحشرة صغيرة كالبعوضة، فما أصغر منها، هو ما فوقها، سبحان الله! وما أصغر من البعوضة!؟ هنا يكمن سرُّ الإعجاز، فالعلماء وجدوا أن فوق جسم البعوضة حشرة أصغر منها، تقوم بتنظيف جسمها مما يضرها، فأي إعجاز هذا! سبحان الله! الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. 

    

ومن خلال بحوث العلماء في عالم الحيوان، اكتشف مجموعة من الخبراء  مؤخرا أن جلد أو قشرة النمل مكونة من زجاج في أغلبها، وهو ما ذُكِرَ في القرآن الكريم في آية النمل:﴿ يَأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ النمل 18، وقول النملة لصاحباتها لا يَحْطِمَنّكم، بدلا من لا يسْحقَنكم أو لا يدْهسنَّكم ...، فهو أقوى دليل على أن اكتشاف العلماء هذا قد سُبِق بعلم قديم أنزل منذ حوالي 15 قرنا، فسبحان خالق الحيوان والإنسان، الله الرحيم الرحمن.

 

وفي سياق عالمَ الأحياء نجد الآية في سورة الأنعام، والتي يقول الله تعالى فيها:﴿ فَمَنْ يُّرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلِاسْلَامِ وَمَنْ يُّرِدِ اَنْ يُّضِلَهُ يَّجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرِجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ الأنعام 125، نجدها تكشف حقيقة من عجائب الله في خلقه. فهنا يطرح سؤال، لماذا شبه الله عز وجل الذي غلق قلبه ولم يفتحه كالذي يصعَّد في السماء؟ هو سؤال، والعلم لا يتوانى في البحث عن الجواب لأي سؤال كان!  ففي القديم كان الواحد منَّا يظن أنه إذا صعد إلى السماء شعر بتفتح لقلبه، ونقص في الضغط الدموي، غير أن العلم صحح هذه النظرية بعد اكتشافه أن الإنسان تزداد نسبة الضغط الدموي في جسمه، وعدد نبضات قلبه عندما يصعد إلى مستوى عال عن سطح البحر، وهذا مذكور في القرآن قبل 14 قرنا، فتعالى الله علوا عن كل ما يصفه به المشركون، هو الله المبدع في خلقه.

ونستمر في سياق عالَم الأحياء، فيما يخص الآية التي يقول فيها المولى تبارك وتعالى:﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ اَفَلاَ يُومِنُونَ﴾ الأنبياء 30، منطقيا! تخيلوا لو نحرم إنسانا من الماء لمدة ثلاثة أيام، ماذا سيحدث له؟ تصوروا وضعه الصحي إن لم يمت، ستجدونه جلدا على عظم، لأن أصل الإنسان ماء، فالعلماء وصلوا إلى التركيبة الأساسية لخلايا الإنسان فوجدوا أن الماء يمثل النسبة الكبرى فيها، وفي الدم نجد ثلثي حجم الإنسان مكون من الماء، وحتى في الأحياء الأخرى من الحيوان والنبات بالتَّبع، فنحن نعلم مصير غابة أصابها الجفاف ولم تُسْقَ بالماء لمدة طويلة ألا وهو تلفها وموتها...ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. 

                                                                  

فسبحان خالق الإنسان والحيوان، والنبات والجان، لا إله إلا هو الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما بقدر لا عوج فيه، فتأملوا معي أخيرا في هذه الآية:﴿ قُل لَّئِنِ اِجْتَمَعَتِ اِلِانْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَّاتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَاتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ الإسراء88، فهيهات للإنس والجن أن يخترعوا أو يبتدعوا أو يختلقوا ولو آية من القرآن، الذي هو بمثابة الإعجاز الفريد لفظا دون المعنى، لكل من يدعي الكمال، فكيف بهذا؟ والرسول يتلو هذا القرآن، ولا يوجد عنده مخبر ولا مشفى ولا مركز تشريح يكتشف فيه هذا الإعجاز، لعَمري إن هذا لهو العجب بعينه فتبارك الله أحسن الخالقين، جامع الخلق أجمعين، إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

حامل الأمانة الثقيلة

معاذ بن الحاج عبد الله بكلي/ قسم الصفاء

الأولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا

 

 

 

 
أضفنا للمفضلة
الصفحة الرئيسة
دار القرآن
قسم الدوريات
قسم الإجازة
الإصدارات
التربص الصيفي
أرشيف الموقع

...مواضيع، مقالات، مرئيات

 

 

 

 
عدد المتواجدين الآن: 11
عدد الزوار اليوم: 16
عدد الزوار الكلي: 202
 
 
الرئيسة | دار القرآن | صندوق الخير | سجل الزوار | خريطة الموقع | اتصل بنا
Copyright © Dar el-quran- 2009-2010 Developed & Designed by H.Hassen - T.Salah